فحص سرطان الثدي – الحقائق الأساسية المعروفة
يعد فحص سرطان الثدي من أهم طرق الكشف المبكر عن السرطان. في حال عدم استطاعة المصاب منع المرض وقائيا، فإن كشفه بصورة مبكرة هو أفضل طريقة للتغلب على التهديد الناجم عن الإصابة بسرطان الثدي. يتضمن الكشف المبكر عمل مسح عام واختبارات خاصة بسرطان الثدي.
سرطان الثدي:
سرطان الثدي هو نتيجة لخلايا تتشكل بصورة غير طبيعية,و تشكل ورما في الثدي, يمكن كشفه من خلال إجراء فحص الثدي الذاتي للنساء, و يفضل أن تقوم النساء بهذا الفحص مرة واحدة بالشهر.
كما يمكن اكتشاف هذا الورم في خلال زيارة روتينية إلى الطبيب. إذا اشتبهت المراة بشيئ ما غير طبيعي صدفة أو من خلال الفحص الذاتي ,فعليها أن تبادر فورا بالكشف عند الطبيب , و الذي سيقوم بدوره بإجراء فحص سريري للثدي. و بناءً على النتائج التي توصل إليها هذا الفحص يمكن تحدي الخطوة التالية ,و قد يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات. أحدها فحص للثدي المعروف باسم تصوير الثدي بالماموجرام (Mammogram).
تصوير الثدي بالماموجرام:
تستخدم أشعة الماموجرام كميات صغيرة من الإشعاع لفحص أنسجة الثدي وتحديد ما إذا كان هناك أي شيء غير منتظم قد يشير إلى وجود سرطان. مع العلم أن هناك العديد من الحالات الحميدة غير ضارة للثدي ، مثل الكييسات.
تكمن أهمية فحص الماموجرام في في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي ، حيث تكون فرصته في الانتشار أقل ، وبالتالي تكون أكثر قابلية للشفاء. فالاكتشاف المبكر يمكن أن يؤدي إلى تشخيص أفضل ، بالإضافة إلى التأكد من وجود أو عدم وجود ورم في الثدي ، لذلك فإن الفحوصات المنتظمة بالماموجرام هو جزء من الوقاية من سرطان الثدي.
إرشادات الفحص الحالية:
جمعية السرطان الأمريكية اعتمدت حاليا الإرشادات التالية فيما يتعلق بالفحص الخاص باختبار الثدي:
النساء اللائي تتراوح أعمارهم بين 40 و 44:
إذا كن يرغبن بعمل الفحص السنوي ب (الماموغرام ) فيعطى لهم هذا الخيار، و (الماموغرام ) هوعبارة عن تصوير بالأشعة سينية, و لأن هناك بعض المخاطر المرتبطة بالإشعاع الناتج عن الأشعة السينية ، لذلك فإن بعض النساء لا ترغب بإجراء هذا النوع التصوير، وفي هذه الحالة ينبغي أن تفكر في خيارات أخرى.
النساء من سن 45 إلى 54:
يجب أن يخضعوا لتصوير الثدي بالماموجرام مرة كل عام.
النساء 55 وما فوق:
يجب أن يخضعوا لهذا الفحص كل سنتين ، أو يمكنهم متابعة الفحص السنوي إذا رغبوا في ذلك خاصة اذا كان هناك ، تاريخ للإصابة بسرطان الثدي في الأسرة.
يجب أن يستمر الفحص طالما أن المرأة في صحة جيدة ، ومتوقعة أن تعيش 10 سنوات أو أكثر.
تعتمد هذه التوصيات إلى أن معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي توجد لدى النساء فوق سن 40 إلى 54 سنة ، أي للنساء اللواتي انقطع الطمث لديهن او قارب على الانقطاع، أي مايسمى بسن اليأس الكامل . وهو انقطاع الطمث لمدة عام واحد.
إيجابيات وسلبيات تصوير الثدي بالأشعة السينية:
هناك عدد من إيجابيات وسلبيات تصوير الثدي بالأشعة السينية.
الإيجابيات:
• الاكتشاف المبكر للسرطان
• يعتبر أساسي لدى المقارنة يالفحوصات الدورية التي يعملها المريض عند متابعة حالته عند الطبيب.
السلبيات:
• التعرض للإشعاع ، والذي يمكن أن يؤدي إلى السرطان بدلاً من الوقاية منه.
• قد يعطي يخطئ هذا الفحص فيشير إلى أن السرطان غير موجود بينما هو موجود حقيقة ، أي لا يتم كشفه (الإبلاغ عنه) ، مما قد يؤدي إلى سرطان الثدي المتقدم
• قد يعطي يخطئ هذا الفحص فيشير إلى أن السرطان موجود بينما هو غير موجود حقيقة ، مما يؤدي إلى علاج غير ضروري
سبب هذه السلبيتين الأخيرتين هو أن تصوير الثدي بالماموجرام هو اختبار تشخيصي موثوق بشكل مقبول ، ولكن يجب تدار وتفسر من قبل البشر الذين قد يخطئوا التشخيص .
حيث تكن صعوبة الأمر نظرًا لاختلاف طبيعة الأحجام والأشكال والكثافات المتفاوتة للثدي بين امرأة وأخرى. حيث يتم ضغط أنسجة الثدي بين لوحين زجاجيين لذلك قد يكون الوضع غير مريح. فإذا تحركت المرأة أثناء الفحص قد تعطي نتائج غير واضحة.
يجب أيضًا معايرة جهاز التصوير بشكل صحيح للحصول على نتيجة واضحة. و حالما يتم اجراء التصوير فيجب أن يفسر من قبل شخص ما, قد يكون مختص الأشعة ذو قدرة أقل على التشخيص مقارنة بغيره بمختص أخر له خبرات قديمة في هذا المجال.
بشكل عام هذه الفحوصات آمنة وفعالة ، وهي ذات فائدة كبيرة خاصة للنساء اللواتي لديهن خطر اصابة أكبر عند وجود اصابات لسرطات الثدي بأسرهن .