البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك
مقدمة عن البكتيريا النافعة probiotics :
البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك probiotics هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، وهي من أولى مظاهر الحياة على كوكب الأرض، و من أقدم الكائنات الحية وجوداً، و هي من أكثر الكائنات الحية انتشاراً من حولنا.
ليست كل البكتيريا ضارة وتسبب الأمراض، لكن هناك البكتيريا النافعة “البروبيوتك” التي يحتاجها الجسم، و التي ثؤدي لحصول توازن بينها والبكتيريا الضارة.
كيف يحصل الجسم على البكتيريا النافعة probiotics ؟
يحصل الإنسان على هذا النمو البكتيري النافع:
- بعد الولادة من الأم
- والرضاعة الطبيعية
- والبيئة المحيطة به
- إضافة إلى النظام الغذائي وأسلوب الحياة الذي يعيشه الشخص.
إن هذا المزيج البكتيري المتنوع والمتوازن يلعب دورا مهما وأساسيا للجسم، فهو يساهم في الحفاظ على الصحة العامة للجسم. حيث وجدت الدراسات أن هناك رابطاً بين البكتيريا الموجودة في الأمعاء والإصابة ببعض الأمراض مثل: سرطان القولون، والتهاب القولون التقرحي، والسكري، والسمنة، والقلق، والاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري، والتوحد.
ماهي فوائد البكتيريا النافعة؟
يملك هذا النوع من البكتيريا المتواجدة بالأمعاء مجموعة كبيرة من الفوائد، ومن أهم هذه الفوائد:
- تنتج العديد من الفيتامينات المهمة للجسم مثل حمض الفوليك، والنياسين، وفيتامين (B6)، وفيتامين (B12)، وفيتامين (K).
- تساعد على هضم الجزيئات المعقدة الموجودة في بعض أنواع الطعام، والحصول على المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم منها.
- تلعب عمليات الأيض التي تقوم بها البكتيريا النافعة في التأثير بشعور الإنسان بالجوع أو الشبع.
- تحفز الكائنات الحية الدقيقة الموجودة داخل الجسم تكوين المناعة المكتسبة, وهي آلية دفاع الجسم عند دخول الكائنات المسببة للأمراض، وفي حال لم يتعرض الجسم للجراثيم والميكروبات بشكل غير كافٍ في المراحل العمرية المبكرة، فإن هذا يزيد من احتمالية إصابته بمشاكل المناعة.
- وتساهم البكتيريا النافعة أيضاً في تحديد كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من الغذاء.
- كما تنتج أنزيم اللاكتيز الضروري لهضم السكر الموجود في الحليب ومشتقات الألبان الأخرى.
هل تساعد البتكتيريا النافعة على التخفيف من زيادة الوزن؟
يمكن للبكتيريا النافعة أن تحدّ من الزيادة المفرطة في الوزن، وهذا ما أثبتته دراسة بريطانية أن وجود نوع معين من البكتيريا النافعة يرافقه انخفاض في وزن الجسم.
ويمكن لبعض العادات الصحية أن تسهم في إعادة تشكيل وتحسين نوعية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومنها:
- إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي
- وتجنب الغذاء الغني بالسكريات والدهون
- وتناول الغذاء الصحي والمتنوع
- والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه، والخضراوات.
أضرار قتل البكتيريا النافعة :
يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية قدر الإمكان، وتناولها تحت إشراف الطبيب عند الضرورة فقط، وذلك لأن المضادات الحيوية تقتل النوع النافع من البكتيريا مع النوع الضار، وتتسبب باختلال توازنها في الجسم، وهذا مايؤدي إلى حدوث مضاعفات في الجهاز الهضمي كالإسهال.
وهذا ما يدعو الأشخاص إلى تناول الأغذية المحتوية على البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك, مثل (اللبن، ومخيض اللبن، وبعض أنواع الجبن، وبعض الأطعمة المخمرة) و التي التي تعمل على العلاج والوقاية من بعض المشاكل الصحية كالإسهال المرافق لاستخدام المضادات الحيوية، ومتلازمة القولون المتهيج والتهاب القولون التقرحي، وتسوّس الأسنان، والتهاب اللثة، والأكزيما.
إضافة لذلك يجب عدم الإسراف في استخدام مطهرات الأيدي لأنها تزيل البكتيريا المفيدة على الجلد، وتحرم الإنسان من وسيلة طبيعية نافعة.