الصحة العامة

تعبت من كثرة التبول و شكوى البعض من كثرة التبول

تعبت من كثرة التبول” شكوى ترد من إحدى السيدات تشرح حالة كثرة التبول و تكراره، نهاراً و ليلاً. حيث تقول “و الله تعبت من كثرةالتبول ، تكرار الذهاب إلى الحمام يؤثر على نمط حياتي. انا فتاه غير متزوجه، اعاني من كثرة التبول، واذا شربت ماء لا ألبث دقائق إلا و أذهب الى الحمام. بالفعل تعبت نفسياً من هذا العرض، و لم أعرف الأسباب وراء كثرة التبول. حتى وقت النوم يحصل معي ضيق و اضطر للذهاب إلى الحمام. بالفعل تعبت تعبت جداً”.

يقلق البعض من كثرة الحاجة إلى التبول و تكرار الذهاب الى الحمام حتى ليلاً. وقد يربط الشخص بين هذه المشكلة و حدوث أمراض ما في الجسم، وبالرغم من أن تكرار الشعور الملح للتبول قد يكون مَرضياً في بعض الأحيان، إلا أنه قد يكون في أحيانا أخرى طبيعياً، فكيف يمكن التفريق فيما إن كان كثررة التبول طبيعياِ أم لا، ومتى يتوجب التوجه لعيادة الطبيب المختص.اقرأ المزيد حول كثرة التبول كل عشر دقائق.

كثرة التبول

يتبوَّل معظم الأشخاص تقريباً 4-6 مرَّات في البوم الواحد، ويحدث معظم التبول نهارًا. حيث تقدر كمية البول المطروحة لدى الانسان البالغ مابين 700 مل و3 ليتر من البول يوميًّا. ويمكن أن يكون التبوُّل المفرط ناتج عن واحد أو اثنين مما يلي :

  • ازدياد في حجم البول (بُوال)
  • يكون حجم البول طبيعيًّا مع ازدياد الحاجة إلى التَّبوُّل في كثيرٍ من الأحيان(تكرار التبول).

قد يترافق تكرار التبول مع شعورٍ بالحاجة المُلحَّة للتبوُّل (الإلحاح البولي). يُلاحظ الشخص بشكلٍ خاص حدوث البُوال لأنَّه يضطَّر إلى الاستيقاظ للتَّبوُّل خلال الليل (البُوال الليلي). إذافة لما سبق فقد يكون البُوال الليليُّ نتيجةً لشرب الأشخاص للكثير من الماء او السوائل الأخرى قبل وقت الخلود إلى النوم، حتى لو كان مقدار شربهم للماء عادي، مثل أو أقل من الكميات المعتادة.

بدايةً لا يجب القلق من هذا الأمر إن كان ضمن حدود معينة، قد يكون سبب كثرة التبول، تغير درجات حرارة الطقس أو كثرة النشاطا الحركي اليومي. بمعنى آخر، في الصيف مثلا أو لدى ممارسة نشاط رياضي يستهلك الجسم كمية اكبر من الماء، في هذه الحالات، كلما زاد تناول الشخص المزيد من الماء زاد الشعور الملحّ للتبول و تكرر ذهابه إلى الحمام.

أحياناً يهمل البعض شرب الماء وفق حاجة الجسم تقريبًا، في حين البعض الآخر تعود على اقتناء مطرة أو قارورة مياه صغيرة في يده، و لا يحرم جسمه من الماء.  أضف لما سبق، أن القهوة والشاي و المشروبات الغازية تزيد الرغبة في التبول.

أسباب كثرة التبول

تختلف بعض أسباب زيادة حجم البول عن أسباب التبوُّل الشديد التكرار. إلَّا أنَّه ونتيجةً لإنتاج الكثير من الأشخاص لكميَّاتٍ زائدةٍ من البول والتي تحتاج إلى تكرار التَّبوُّل أيضًا، فيمكن دمج هذين العَرضين معًا على الأغلب.

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لتكرار التَّبوُّل هي:

  • حالات التهاب بكتيري في المثانة (السبب الأكثر شُيُوعًا عند النساء والأطفال).
  • وجود السلس البولي.
  • ضخامة غير سرطانيَّة في غدَّة البروستات (فرط تنسُّج البروستات الحميد – السبب الأكثر شُيُوعًا عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا).
  • وجود حصى في المسالك البولية.

 

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للبُوال عند البالغين والأطفال

  • داء السُّكَّري غير المضبوط (الأكثر شيوعًا)
  • شرب الكثير من السوائل (عُطاش)
  • البُوالَة التَّفِهَة (فرط الإِدرار البولِي غير السكَّري المنشأ)
  • استعمال أدوية أو مواد مُدرَّة للبول (تزيد من طرح البول)، مثل الكحول أو الكافيين

تُسبِّبُ البُوالَة التَّفِهَة حدوث البُوال نتيجة وجود مشاكل في هرمون يُسمَّى الهرمون المضاد لإدرار البول (أو فازوبريسِّين). يقوم الهرمون المضاد لإدرار البول بمساعدة الكلى على إعادة امتصاص السوائل. يؤدي إنتاج كمية زهيدة من الهرمون المضاد لإدرار البول (حالة تسمى البُوالة التَّفهة المركزيَّة) أو إذا كانت الكلى عاجزة عن القيام باستجابة صحيحة له (بُوالة تفهة كُلويَّة المنشأ)؛ إلى حدوث تبوُّل مُفرط عند الشَّخص.

كما قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراباتٍ مُعيَّنة في الكلية (مثل التهاب الكلية الخلالي أو ضَرَر الكلية النَّاجم عن فقر الدَّم المنجلي) من التَّبوُّل المفرط، لأنَّ هذه الاضطرابات تُقلِّل أيضًا من كمية السوائل التي تقوم الكُلى بإعادة امتصاصها.

التهابات المسالك البولية

يشكو المرء أحياناً  من كثرة الذهاب إلى الحمام، حتى لو شرب القليل من الماء أو السوائل الأخرى. في هذه الحالة ينصح الأطباء بمراجعة أقرب عيادة للوقوف على الحالة و تحري سبب كثرة التبول، فقد يكون السبب هو وجود التهابات في المسالك البولية، الكلى أو الحالب او المثانة. عادة ما تترافق كثرة التبول في حالة المسالك البولية مع أعراض واضحة مثل وجود حرقة أو ألم لدى التبول، و ربما تغير لون البول وهو ما قد يستلزم علاجًا للسيطرة على الحالة.

أمراض أخرى تتعلق بكثرة التبول

هناك العديد من الأمراض قد تكون السبب الكامن وراء تكرار الحاجة إلى التبول. و يكون الإلحاح البولي و تكراره عرضاً و دليلاً على احتمالية الإصابة بها، لذا، يتركز سؤال الأطباء حول تلك الأمراض  كمن يشتبه باصابته بمرض السكري.

كما يمكن أن يكون هذا الأمر مرتبطا بأمراض البروستاتا لدى الرجال، و هي من الأسباب المعروفة لكثرة التبول.

مما يذكر أيضاً مشكلة تكيس الرحم لدى النساء، حيث تصاب النساء عادة بألم أثناء نزول البول بالإضافة إلى شعور مفاجئ بالحاجة إلى التبول. كما أن أمراضا أخرى مرتبطة بالكلى والقلب أو الغدة الدرقية تكون من علاماتها تكرار الحاجة إلى التبول بشكل أكبر من المعتاد.

تغير لون البول

قد يكون وجود بعض العلامات في البول دليلاً على الإصابة بأمراض مختلفة تتفاوت في مسوى خطورتها. فمثلاً التهاب الكلية أو حصى الكلى، قد تؤدي إلى البيلة الدموية (ظهور دم في البول). وفي بعض الحالات النادرة جداً، يربط خبراء الصحة بين ظهور الدم في البول ومرض سرطان الكلى أو البروستاتا أو سرطان المثانة الشائع بين الأشخاص المدخنين.

كذلك، يعد لون البول من بين الإشارات الدالة على الوضع الصحي للشخص. وفي حال كان لون البول بنياً، فإن ذلك قد يُعزى إلى اختلال في وظائف الكبد (تليف الكبد، التهاب الكبد)، أو اختلال في الحويصلة الصفراوية أو البنكرياس.

علامات تحذيرية تستلزم الحذر و سرعة مراجعة الطبيب

بعض الأعراض التي تظهر، لمن يشكو من كثرة التبول، تكون مدعاةً للقلق و تستلوم عدم التهاون في متابعتها و تحريها. وهي تتضمَّن ما يلي:

 

  • الإحساس بضَعف في الساقين.
  • حمَّى.
  • ألَم الظَّهر.
  • بداية مفاجئة أو بداية خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة.
  • نقصان الوزن.
  • تعرُّق ليلي وسعال، وخصوصًا عند الشخص المُدخِّن منذ فترة طويلة.
  • اضطراب أو مشكلة بالصحَّة النَّفسيَّة.

متى أراجع الطبيب، تعبت من كثرة التبول

يجب على الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في الساق أن يراجعوا أقرب مستشفى لهم سريعاً جداً لاحتمال وجود مشكلة أو اضطرابٍ في النخاع الشوكي. في حين ينبغي لمن يعاني الحُمَّى وألَم الظَّهر أن يُراجعوا الطبيب خلال اليوم لاحتمال إصابتهم بعدوى بكتيرية في الكلية.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم علامات تحذيرية أخرى يجب أن يُراجعوا الطبيب في غضون يومٍ أو يومين.

الأشخاص الذين لم تظهر لديهم علامات تحذير يمكن ان يحجزوا موعدٍ لمراجعة الطبيب في أقرب وقتٍ يستطيعونه، وذلك في غضون 2 إلى 7 أيام عادةً.

كانت هذه مقالة حول شكوى من إحدى النساء تعبت من كثرة التبول، على حد وصفها. نأمل أنكم وجدتم فيها الفائدة. اقرأ أيضا:

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock