الصحة العامة

اضطرابات النوم قد تسبب تداعيات خطيرة

مقدمة:
لقد أثبتت الدراسات الطبية أن الذين يعانون من مرض الزهايمر لديهم تراكم نوعين من البروتينات في أدمغتهم، وهي برويتن أميلويد بيتا وبروتين تاو.

وبحسب الأبحاث السابقة أن اضطرابات النوم والأرق تزيد من مستويات بروتين أميلويد بيتا، والذي يعتبر المسبب الرئيسي للزهايمر، إذ لم يكتشف العلماء أي دور مفيد لذلك البروتنين في جسم الإنسان، بل أن بعضهم يعتقد أنه عبارة عن برونين سيئ لا فائدة منه، حيث قد يكون لوجوده عواقب وخيمة.

وتوصلت الأبحاث العلمية أنه في حال لم يتم التخلص منه بشكل مناسب من الدماغ، فإن هذا البروتين يتراكم على شكل لويحات تدمر نقاط الاشتباك العصبي التي تصل بين الخلايا العصبية، والذي قد يؤدي إلى تدهور في القدرات المعرفية للمريض وفقدان الذاكرة.

أما بالنسبة لبروتين تاو، فإن تراكمه قد يسبب تسمم الألياف العصبية، وفي حالة وجود بروتين “بيتا أمايلويد” فإنه يسمح بدرجة ما لانتشار بروتين “تاو” إلى مناطق أخرى بالمخ، مما يسبب موت الخلايا وتدهور الوظائف الإدراكية.

ولمعرفة العلاقة بين زيادة مستويات تاو و اضطرابات النوم، أجرى فريق علمي في جامعة أوبسالا السويدية، تجارب على 15 شاب ذو صحة جيدة ومتوسط أعمارهم 22 عاما، وفقاً لموقع “سينس نيوز”.

وقام  فريق العمل بقياس نسبة ذلك البروتين في دماء هولاءالشباب الذكور عقب ليلة نوم هانئة، وآخر مضطربة، فلاحظوا ارتفاع تاو بنسبة 17 % عند قلة النوم واضطرابه، مقارنة بنسبة 2 % في الأحوال العادية.

وبحسب الموقع، فإن نتائج هذه الدارسة يمكن أن تضيف دليلا اضافيا على أن الأشخاص الذين لديهم نمط نوم متقطع أو غير منتظم هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر على مدى عقود.

ووبحسب المشرف على هذه الدارسة جوناثان سيدرنايس إن ما قام به الفريق من أبحاث يؤكد على وجوب اهتمام الناس بأسلوب نومهم حتى في سن الشباب.

وأكد سيدرنايس إلى أن هذا الموضوع يحتاج مزيداً من البحث ليتم التأكد من أن الحرمان من النوم يسبب زيادة مستويات بروتين تاو في المخ، حيث أن المستويات الموجودة في الدم لا تشير بالضرورة إلى تلك الموجودة في المخ.

ويشير إلى إن ارتفاع مستويات تاو الدم بعد الحرمان من النوم يمكن أن يكون علامة على أن المخ يقوم بإزالة البروتين بدلاً من تجميعه.

وذكر أنه في حال إثبات أن بروتين تاو يتراكم بالفعل في أدمغة الشباب بعد الحرمان من النوم، فيجب إجراء تجارب سريرية ليتم التأكد فيما إذا كان تحسين نوعية النوم يساعد على إبطاء تراكم تاو أو حتى منعه، مما يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock