تبييض الأسنان بالليزر و تبييض الأسنان المنزلي بالقوالب Tooth whitening

تبييض الأسنان Tooth whitening هو إجراء شائع في طب الأسنان العام، يندرج تحت تصنيف تجميل الأسنان.  يهدف تبييض الأسنان إلى تفتيح لون الأسنان و السيطرة على البقع و التلونات بصورة محافظة. ويلبي تبييض الأسنان حاجة الكثير من المرضى الذين يسعون إلى أسنان أكثر بياضاً و ابتسامة أكثر إشراقاً، و يضفي تأثيراُ نفسياً إيجابياً مع زيادة في الثقة بالنفس.

علاوة على ذلك، فإن تبييض الأسنان أرخص من حيث الكلفة، و أسهل من أي إجراء تجميلي آخر (كالوجوه التجميلية مثلاً أو ما يدعى الفينيرز). هذا و تتم عملية تبييض الأسنان إما من داخل السن، أو عن طريق إزالة البقع الخارجية والتحكم في تكوينها.

إن لون الأسنان يختلف من شخص لآخر اعتماداً على عوامل منها العمر، الجنس،العرق ، أسلوب الحياة (خاصة نمط الغذاء و العناية الفموية). و يتغير لون الأسنان كلما تقدم الإنسان في العمر، حيث يصبح لون الأسنان مائل للإصفرار، و ذلك لأسباب عديدة تتعلق ببنية السن، أو نتيجة تصبّغ الأسنان بسبب بعض الأطعمة و الدخان و كذلك الأصباغ البكتيرية. و الجدير بالذكر أن هنالك أنواع من الأدوية (كالتتراسيكلين مثلاً) قد تسبب تصبّغات في الأسنان أو تغير لون الأسنان إلى الرمادي سواء كانت الأسنان لبنية أو دائمة. هنالك عدة طرق لتبييض الأسنان كالتبييض الكيميائي أو التبييض الضوئي (تبييض بالليزر) أو عن طريق استخدام مواد تجارية كأشرطة التبييض أو معاجين التبييض.

دوافع تبييض الأسنان

يمكن أن يوصي طبيب الأسنان بتبييض الأسنان لأسباب مثل:

1. تلون أو تصبغ الأسنان أو تبقعها.
2. تحسين الشكل الجمالي للأسنان و اكتساب ابتسامة أكثر بياضاً و جاذبية.
3. وجود بقع في الاسنان بسبب الفلورايد.
4. تفتيح الاسنان بعد علاج العصب (تقنية التبييض الداخلي).
5. وجود تلون ناجم عن صبغة التتراسيكلين.

تبييض الأسنان الخارجي و الداخلي

1. التبييض الخارجي و هو يستهدف تلونات الاسنان و التصبغات و البقع الخارجية الناتجة عن مسببات خارجية مثل التدخين، أصباغ الطعام و المشروبات، و المضادات الحيوية، و كذلك المعادن مثل الحديد أو النحاس. حيث يتم التقاط و امتصاص المركبات الملونة من تلك المصادر الي اللويحة او الجير المكتسب المتواجد علي السن، و قد ترتبط تلك المواد مباشرة مع سطح السن مما يؤدي إلى ظهور الصبغات على الاسنان.
2. التبييض الداخلي و فيه يتم السيطرة على التلون الداخلي للأسنان و الذي يحدث كنتيجة لتغيير بنيوي في سماكة أو تكوين أنسجة الأسنان، الأمثلة الأكثر شيوعًا هي تغيير لون السن للرمادي بعد علاج سحب العصب و هناك أيضا التغير اللوني الناجم عن الإفراط في تناول الفلوريد، كما يحدث تغير باللون الأصفر / الرمادي الناتج عن إعطاء التتراسكلين. على خلاف التبييض الخارجي الذي يبيض الأسنان من الخارج إلى الداخل، فإن التبييض الداخلي يبيض الأسنان من الداخل إلى الخارج.

تبييض الاسنان (الإحترافي بالعيادة)، و تبييض الاسنان (في المنزل)

1. تبييض الأسنان عند الطبيب في عيادة الأسنان

يسمي أيضا بالنوع الاحترافي لأنه يتم بإشراف طبيب الأسنان. يعتمد علي استخدام هلام يحتوي على مواد مؤكسدة خاصة، و تتم العملية إما بشكل كيميائي أو باستخدام مصدر ضوئي خاص يقوم بتنشيط و تسريع عملية التبييض في عيادة الأسنان.

و قد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق معتبرة فيما يتعلق بتغيرات لون الأسنان أو تبييض الأسنان باستخدام مصادر الضوء (LED / الليزر) بالمقارنة مع تبييض الأسنان باستخدام الجل فقط.

2. تبييض الأسنان في المنزل (تبييض بالقوالب)

من الممكن عمل تبييض الأسنان في المنزل تحت إشراف طبيب أسنان، وذلك باستخدام القوالب الشفافة الخاصة بتبييض الأسنان، و التي تؤدي فعلاً إلى تفتيح لون السن.

الجدير بالذكر، أنه يجب الإنتباه لوسائل تبييض الأسنان التجارية التي يروج له إعلامياً بكثافة، ويجب توخي الحذر لدى استعمال تلك المنتجات.حيث يجب معرفة مصدر المنتج و سلامة المادة الفعالة. و الحقيقة لا يكون التبييض فعالاً بما فيه الكفاية في هذه الحالات.

توجد العديد من المنتجات التجارية المتوفرة التي تستعمل لتبييض الأسنان و للتبييض عدة طرق و مواد، و من هذه المنتجات:

1. معجون الأسنان الخاص بتبييض الأسنان.

2. الأشرطة المبيضة.

3. غسول مبيض للأسنان.

4. هلام أو كريم مبيض في قوالب منشط بالضوء.

5. هلام أو كريم مبيض.

3. التبييض الاحترافي والمنزلي معاً بآن واحد

و فيه يتم عمل تبييض بالليزر ثم يتبع بتبييض عن طريق قوالب بلاستيكية مخصصة يوزعه الأطباء على مرضاهم بعد أخد مقاسات الاسنان، وترفق مع هلام مبيض. أو باستخدام القوالب فقط. حيث يتم وضع كمية من الهلام المبيض في هذا القالب ليرتديها المريض لمدة زمنيه يحددها الطبيب حسب تركيز المادة المستخدمة.

اعتبارات عامة حول تبييض الاسنان

قبل الشرروع في أي إجراء يتعلق بتبييض الأسنان، يجب عمل فحص شامل لحالة المريض العامة و حالته الفموية في عيادة الأسنان، حيث يتم تسجيل التاريخ الطبي للمريض و حالته الجهازية العامة و تاريخه العلاجي و كذلك الاجتماعي، فمن خلال ما سبق سيقوم طبيب الأسنان بتقييم المريض ومعرفة ما إذا كان المريض مرشحًا جيدًا لإجراء التبييض أم لا.  و كذلك يتيح  فحص الفم و الأسنان معرفة ما إذا كان الشخص بحاجة لأي علاج يسبق التبييض، فمثل بعض المرضى هم بحاجة لعمل إزالة للجير، أو لوضع حشوات أو تيجان، أو تبديلها.

عندما يكون الشخص جاهزا لعملية التبييض يقوم الطبيب بتنظيف سطح السن باستخدام جهاز تقليح بالموجات فوق الصوتية، وكذلك باستخدام أدوات يدوية ومعجون مزيل للبقع الخارجية، و بالتالي ينتج عن ذلك سطح نظيف للأسنان يمهد لتحقيق أقصى فائدة لأي طريقة من طرق تبييض الأسنان.

خطوات تبييض الأسنان

التبييض الاحترافي في عيادة طب الأسنان :

• فحص و تقييم و دراسة حالة المريض
• يقوم طبيب الأسنان بتحديد لون الأسنان (من خلال دليل لوني خاص) قبل عملية التبييض، و أخذ بعض الصور الفوتوغرافية ليتمكن لاحقًا -بعد انتهاء عملية التبييض- من تقييم فعالية  التبييض و مقارنة لون الأسنان قبل و بعد عملية التبييض.
• يطبق طبيب الأسنان طبقة بلاستيكية وقائية لحماية اللثة للتقليل من خطر إصابة الأنسجة اللينة المحيطة بالسن بحروق كيميائية. ثم توضع المادة المبيضة على أنسجة الأسنان و تترك لمدة مدروسة يحددها طبيب الأسنان، مع مراقبة الطبيب أو مساعده لتقدم الحالة، و حالة الأنسجة المحيطة،و تحري وجود أي حساسية او ألم أو إزعاج.
• يقوم طبيب الأسنان بغسل المادة المبيضة بحذر، و تقييم الدرجة اللونية، و قديتم إعادة تطبيق المادة الفعالة مرة أخرى و أخرى بحسب تقدير الطبيب.

بعد هذا الإجراء، و في حالات قليلة، يمكن عمل قوالب خاصة تطبق على الأسنان في المنزل. و تصنع خصيصا للشخص الراغب في التبييض وفقا لطبعة الاسنان التي تؤخذ بواسطة طبيب الاسنان، وبصورة مطابقة تماماً لشكل الأسنان حتى تحتفظ بهلام التبييض وذلك لضمان تعرض سطوح الأسنان للمادة الفعالة بشكل كامل ومتساوٍ ، حيث يقوم الشخص بملأ هذا القالب بمواد منخفضة التركيز.

أما بالنسبة للتبييض المنزلي فيعتمد علي مادة منخفضة التركيز أقل فعالية من تلك المستخدمة في التبييض الاحترافي وعادةً ما يتم عمله في المنزل.

و هناك منتجات مختلفة تستخدم بالمنزل لتبييض الأسنان كمعاجين الأسنان المبيضة والغسول، ورغم أنه من المقبول أن تصرف منتجات التبييض بدون وصفة طبية، إلا أن النتيجة تكون محدودة جداً و قصيرة الأجل.

الجدير بالذكر أن نتائج تبييض الأسنان ليست مضمونة، فعند مقارنة لون الأسنان قبل و بعد عملية التبييض، قد يحدث فرق كبير في اللون، كما قد يكون الفرق صغير نسبياً في بعض الحالات.لكن عموما، النتائج غالباً جيدة إلى مقبولة.

موانع الاستخدام

ينصح الطبيب بعض الأشخاص بإجراء تبييض الأسنان بحذر لأن أحدهم قد يكون أكثر عرضة لخطر الآثار الضارة الناتجة عن عمليةالتبييض، و من هؤلاء:

1. المرضى الذين لديهم توقعات غير واقعية

2. المرضى الذين لديهم حساسية لمادة البيروكسيد

3. الأسنان الحساسة

4. الشقوق في الأسنان أو حالات انكشاف عاج الأسنان

5. عيوب في تكوين نسيج طبقة الميناء

6. المرضى الذين لديهم تآكل ناتج عن الأحماض.

7. المرضى الذين لديهم تراجع في اللثة

8. اللثة الحساسة

9. المرضى الذين لديهم حشوات أسنان غير جيدة أو تسوس أسنان (نخور)

10. وجود مرض أو إصابة لثوية

11. النساء الحوامل أو المرضعات

12. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، يمكن أن تسبب عملية التبييض تهييجاً أو زيادة حساسية في العصب.

13. الأشخاص ذوو الترميمات المصنوعة من مواد معينة كالأملغم (الحشوة المعدنية او الرمادية) أو الحشوة البيضاء، في حين لا يؤثر التبييض على الذهب أو السيراميك أو الستانلس.

14. سوء العناية الفموية

مخاطر تبييض الاسنان

قد تحدث بعض الآثار الجانبية لتبييض الأسنان مثل:

• التهاب بسيط في اللثة ناتجة عن جل التبييض (إذا لامست المادة الفعالة الأنسجة غير المحمية حول السن ولكن يمكن التغلب علي ذلك بسهولة بوضع المواد الريزينية لحماية اللثة قبل عملية التبييض).
• حدوث حساسية بالأسنان
• تغير لون الحشوات بالأسنان.

ومع ذلك، الدراسات تؤكد عدم وجود آثار معتبرة طويلة الأجل عند استخدام طرق التبييض و تقنياتها المناسبة باشراف مختص.

ترتبط درجة الآثار الجانبية لعملية التبييض بتركيز المادة الفعالة وزمن تطبيقها، و طبيعة الشخص، والمنتج المستخدم. و تحدث حساسية الأسنان عادة في وقت العلاج و قد تستمر عدة أيام ، حيث يمكن أن يبدأ تهيج اللثة خلال ساعات قليلة من العلاج، ويمكن أن يستمر يوماً أو عدة أيام.

ينصح طبيب الأسنان باستخدام معاجين الأسنان أو المضامض الفموية التي تحتوي علي ماده مضادة للحساسية للحد من الحساسية التي يمكن ان تحدث خلال أو بعد إجراء التبييض.

تساؤلات و فقرات ذات صلة عن التبييض

طرق منزلية للتخلص من الأسنان الصفراء

تتناول بعض الوصفات مكونات لم يثبت أن لها أي قدرة على تبييض الأسنان

قشر الموز

لا دليل أن له أثر واضح في تبييض الأسنان، علما أن البوتاسيوم والمغنيسيوم (Magnesium) لا يمتص من ميناء الأسنان، و لا دخل لهذي المعدنين بأي فعل مبيض للأسنان.

 قشر البرتقال

لا دليل أن له أثراً معتبراً في تبييض الأسنان، لا طازج و لا يابس.

الفراولة

لا دليل أن له أثراً معتبراً في تبييض الأسنان، لا طازج و لا يابس.

تطبيق عصارة الليمون

له تأثير كيميائي ضار، حيث يتفاعل الحمض مع الكالسيوم في سطح الميناء و يؤدي لإضعاف الميناء و زوال الطبقة السطحية أولا بأول، أي يحدث تآكل تدريجي بالميناء. إن تكرار تعريض الميناء للحموض يؤدي إلى اصفرار الأسنان رويدا رويدا، ناهيك عن إضعاف الأسنان عموما.

الملح الصخري او البحري

ملح الطعام صوديوم كلورايد تأثيره على ميناء الأسنان ميكانيكي مخرش، يسبب الأذية أيضا بتكرار تطبيقه.